صدر مؤخراً عن إحدى دور النشر بالقاهرة أول دليل علمى للعلاج بالزهور من إعداد الدكتور المهندس يحيى عبد الله، يحذر فيه من ضعف الوعي الصحي لدى المصريين الذين لا يعتبرون أنفسهم مرضى إلا إذا أصبحوا طريحي الفراش، مؤكداً أنه "لا توجد أمراض ولكن يوجد مرضى فقط"..
ويقول إن المرض مصحح للمسار، وهو الوسيلة التى نستخدمها ذاتياً لكى تنبهنا إلى أخطائنا لمنع ارتكاب أخطاء أكبر أو إحداث ضرر أكثر ولكي تعيدنا إلى طريق الحقيقة والنور الذى خلقنا الله عليه والذى كان علينا ألا نحيد عنه أبدا.. فكل عرض جسمانى أو ذهنى أو روحى يعطينا رسالة محددة.
ويؤكد الدكتور يحيى أن الوعى الصحى في مصر ضعيف جداً، فالمصري لا يعتبر نفسه مريضا إلا بعد أن يتهاوى تماماً، ولكن حقيقة الأمر أن معظم الناس يعانون بصورة أو بأخرى من آلام إن لم تكن بدنية فهى نفسية، وذلك لفرط قسوة الحياة المعاصرة بما فيها من صراعات وضغوط لا تجعل أيامنا مريحة، فإذا اهتم الفرد بمعالجة الأعراض البسيطة فى بدايتها، فقد يوفر على نفسه وغيره معاناة أكبر.
ويقول الدليل إن العلاج بالزهور يعتمد على أساس دينى وروحانى، فإذا كانت الروح "جزءاً من الله" فهى لا تفسد أبدا وهى تحتوى على الإمكانات والقدرات والفضائل التى أراد الله أن تكون موجودة فى الجنس البشرى، ونحن عندما نمرض فإننا نكون قد فقدنا الاتصال بأرواحنا.
ويضيف أن دور هذه الخلاصات العلاجية للزهور هو إعادة الاتصال بهذه القدرات والفضائل كما أن لكل خلاصة زهرة طاقة معينة ذات تردد معين تتوافق مع تردد القدرات والإمكانات الموجودة فى روح الإنسان فحين يتعاطى الشخص خلاصة زهرة معينة فإن ذلك يجعله على نفس تردد
الطاقة التى يرغب فى الحصول عليها، فتنساب هذه الطاقة من الروح إليه فيزول العرض النفسى وبالتالى لا تتراكم الأسباب التى تؤدى إلى عرض بدنى.
ولفت الدكتور يحيى إلى أن حالات الصداع على سبيل المثال تعالج فى الطب التقليدى بطريقة واحدة، بينما يتم علاجها بخلاصات الزهور بطرق مختلفة خاصة الصداع المصاحب لحالة نفسية، فقد يكون العرض نفسه واحداً عند عشرة أشخاص يمكن أن يعالج كل منهم بخلاصة زهرة مختلفة طبقا للحالة النفسية التى يعانى منها كل منهم.